الإسكوا: 4 دول عربية تعتمد على المياه الجوفية بنسبة 80%
الإسكوا: 4 دول عربية تعتمد على المياه الجوفية بنسبة 80%
يعتمد أكثر من نصف الدول العربية بشكل كبير على المياه الجوفية كمصدر أساسي للمياه العذبة، فيما تشكل المياه الجوفية أكثر من 80% من جميع المياه العذبة المستخدمة، في 4 بلدان هي (جيبوتي وليبيا وفلسطين والسعودية)، وفقا للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا).
وفقا لتقرير أصدرته "الإسكوا" حول المياه الجوفية في الوطن العربي، ونشرته على موقعها الرسمي، تعد المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم ندرة في المياه، حيث يوجد 19 دولة تحت عتبة ندرة المياه، ويزداد الأمر تعقيدًا بسبب موارد المياه العابرة للحدود، حيث إن ثلثي جميع موارد المياه في المنطقة العربية تعبر حدودًا واحدة أو أكثر.
وتشمل العوامل الأخرى التي تؤدي إلى تفاقم حالة ندرة المياه: التلوث، والاستخدام غير الفعال للمياه، ومعدلات النمو السكاني المرتفعة وتغير المناخ والظواهر الجوية المتطرفة، كما يؤثر النزاع بشكل أكبر على قدرة الناس على الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي.
ويعتمد أكثر من نصف الدول العربية بشكل كبير على المياه الجوفية كمصدر أساسي للمياه العذبة، ويتزايد استخدام المياه الجوفية أيضًا في البلدان التي كانت المياه السطحية فيها تقليديًا المصدر الأساسي للمياه العذبة.
ويهدف تقرير "الإسكوا"، إلى تقديم لمحة عامة عن موارد المياه الجوفية في المنطقة العربية والتحديات العديدة التي تواجه إدارتها المستدامة، مع تسليط الضوء على فرص الابتعاد عن نمط العمليات المعتاد من خلال الاستفادة من التطورات في الإدارة والتعاون والتقنيات.
ويقدم "التقرير" حلولًا لمتابعة حماية المياه الجوفية والحفاظ عليها لغرض نهائي، هو تحسين الأمن المائي في المنطقة العربية.
ويعترف "التقرير" بالتحديات التي تؤثر على المياه الجوفية ويؤكد عليها، بينما يضع المياه الجوفية ضمن ركائز التنمية المستدامة، والترابط بين أمن المياه والغذاء والطاقة والإدارة المتكاملة لموارد المياه وحوكمتها.
ويأتي هذا بهدف ضمان التماسك والتنسيق داخل قطاع المياه وعبر القطاعات المعتمدة على المياه الجوفية، والروابط المرتبطة بها.
يسلط التقرير الضوء على علاقة المياه الجوفية بندرة المياه، والنشاط البشري، وموارد المياه العابرة للحدود، وتغير المناخ، وإدارة المياه.
تتطلب أهمية المياه الجوفية للأمن المائي للمنطقة العربية في ظل مناخ متغير، حوكمة محسنة من خلال نهج إدارة مبتكرة، واستخدام محسن للتكنولوجيات وتمويل مخصص لفهم أفضل للموارد وزيادة التعاون الإقليمي.
وتوصل التقرير إلى أهمية المياه الجوفية كمورد استراتيجي للمنطقة العربية، مؤكدا أن المياه الجوفية أساسية لتحقيق أهداف وغايات خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأشار التقرير إلى أن موارد المياه الجوفية مهددة بفعل التلوث البشري والزراعي والصناعي، وسيؤدي تدهور جودة موارد المياه الجوفية، بسبب الاستغلال المفرط والتلوث، في النهاية إلى تفاقم مشكلة ندرة المياه.
وخلص التقرير إلى أنه، على الرغم من أهمية المياه الجوفية للأمن المائي للعديد من الدول العربية، إلا أنها فشلت في حشد الزخم اللازم لإحداث نقلة نوعية في إدارتها كمورد استراتيجي وضمان استدامتها للأجيال القادمة.